السائر الى الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السائر الى الله

مرحبا بكم فى منتديات السائر الى الله


    حجابك يا اختاه

    السائر الى الله
    السائر الى الله
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 111
    العمر : 40
    الدولة : حجابك يا اختاه 3dflag13
    المهنة : حجابك يا اختاه Accoun10
    الهواية : حجابك يا اختاه Readin10
      : حجابك يا اختاه 15781610
    تاريخ التسجيل : 19/06/2008

    حجابك يا اختاه Empty حجابك يا اختاه

    مُساهمة  السائر الى الله الأحد يوليو 06, 2008 9:25 am

    حجابك يا اختاه Hijab


    محاضرة للشيخ/ أبو جهاد الزغبي
    إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونصلّي ونسلّم عَلَى نبيّه وحبيبه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
    أختي المسلمة: فِي كلّ مكان، السَّلامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاته.
    اعلمي أيّتها الأخت فِي الله –أنّكِ شقيقة للرّجل ومثيلة له، وأنّك شطر لبني الإنسان كافّةً، فأنت أمّ، وزوجة، وبنت، وأخت، وعمّة، وخالة، وحفيدة، وجدّة، فلقد قَالَ رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم :( إنّما النّساء شقائق الرّجال )
    ثمّ أنتِ -أيّتها الأخت المسلمة- تنتمين إِلَى أمّةٍ جليلة عظيمة، ألا وهيَ ملّة الإسلام؛ وليس من شكّ أنّ نساء هذه الأمة السالفات كنّ من أعظم الأسباب التي بوّأت هذه الأمة مكانتهَا العليَّة العظيمة.
    واعلمي –أيّتها الأخت الطيّبة- أنّ الله عزّ شأنهُ قَدْ جعل للمرأة منزلة عظيمة فِي التكليف والتّشريف، فقال جلّ جلاله: ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصّلاة ويؤتون الزّكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم إنّ الله عزيز حكيم)) [التوبة: 71]
    أُختاه: إنّ أعداء الإسلام –أينما كانوا- يريدون أن يصرفوكِ عن مهمّتك الشريفة وجهودك المنيفة، فِي خدمة الدين وبناء الأمّة فنراهم يقدّمون لكِ الإغراءات الدنيويّة المثيرة والزخارف الفانية، وموديلات جذّابة كذّابة ونماذج فاضحة فادحة، كلّه من صنع الكفرة وتصميماتهم، يريدونك بلا شريعة إلاّ شريعة أهوائهم الرديئة وشهواتهم الدنيئة ومبادئهم الوبيئة.
    أُختاه: هؤلاء الذين يَسْعَوْنَ بكلّ وسيلة لإفساد مجتمع المسلمين لَمْ يجدوا سلاحاً لبلوغ أهدافهم أمضى من إفساد المرأة وذلك بإخراجها من حصن عفافها وسياج حيائها بأن تخلع حجابها، فتثور الغرائز وتزول الحشمة وتشيع الفاحشة، أفترضين لنفسكِ أن تكوني أداةً فِي مخطّطهم ووسيلة من وسائلهم وعوناً لهم لتحقيق مآربهم؟!!
    أُختاه: هؤلاء الذين قَالَ الله تَعَالَى فيهم: (( إنّ الذين يحبّون أن تشيعَ الفاحشة فِي الذين آمنوا لهم عذابٌ أليم فِي الدُنْيَا والآخرة)) [النور: 19]. إنّهم هم الذين قالوا : " لَنْ تستقيم حالة الشرق مَا لَمْ يُرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطّى بِهِ القرآن"- قَالَ ذَلِكَ (جلادستون) رئيس وزراء إنكلترا سابقاً-. وهم الذين قالوا : " إنّ التأثير الغربي الَّذِي يظهر فِي كلّ المجالات، ويقلب رأساً عَلَى عقب المجتمع الإسلامي، لاَ يبدو فِي جلاء أفضل مما يبدو فِي تحرير المرأة"-قَاله (جان بول) فِي كتابه "الإسلام فِي الغرب"-.
    واللهُ تَعَالَى يَعِدُكِ: ((ومن يعمل صالحاً من ذكرٍ أَوْ أنثى وَهُوَ مؤمن فأولئك يدخلون الجنّة يرزقون فِيهَا بغير حساب)) [غافر: 40]. فإلى أيّ النّدَاءَيْنِ تستجيبين: إِلَى نداء الشيطان وجنده أم إِلَى نداء الرّحمن؟؟ وإلى أيّ الفريقين تريدين: (( فريق فِي الجنّة وفريق فِي السّعير)) [الشورى].
    أُختاه: إنّ مَا يفجع القلوب أن نرى نساءً مسلمات خلعن حجابهن وتبرّجن تبرّج الجاهليّة الأولى، يقلّدن الكافرات فِي لباسهنّ وقد أُمِرْنَ أن يتّخذنهنّ أعداءً إِلَى يوم الدين، ونرى نساءً مسلمات لَمْ يعرفن من الحجاب سوى أنّه غطاء لشعر الرأس فقط وما عدا ذَلِكَ فلا حرج فيه، فيغطّين شعرهُنّ ويلبسن البنطال والملابس الضيّقة والشفّافة والمثيرة للنّظر (( وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً )) [الكهف: 100]. إِلَى هؤلاء جميعاً وإلى الرّجال الذين ولاّهم الله مسؤوليّة أزواجهن وبناتهن -كَمَا قَالَ تَعَالَى: ((الرّجال قوّامون عَلَى النّساء)) [النّساء]. وكما أخبر النّبي صلى الله عليه وسلم: ( الرّجل راعٍ فِي بيته ومسؤول عن رعيّته ) أن يعلموا أنّ الحجاب الَّذِي أمر الله بِهِ ستراً وصوناً للمرأة ورفعةً لها بقوله: (( يَا أيّها النّبي قل لأزواجك وبناتِك ونساء المؤمنين يُدْنِينَ عليهنّ من جلابيبهنّ، ذَلِكَ أدنى أن يُعْرَفْنَ فلا يُؤذَيْنَ، وكان الله غفوراً رحيماً )) [الأحزاب:59]. لاَ بدّ أن تتوفّر فيه شروط حتّى يكون حجاباً كَمَا يحبّ الله ويرضى.

    الشرط الأوّل: ( استيعاب جميع البدن )
    لقوله تَعَالَى: (( وقل للمؤمنات يَغْضُضْنَ مِنْ أبصارهنَّ ويحفظنَ فروجهنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زينَتَهنَّ إلاّ مَا ظهرَ منها وليضْربن بخُمُرِهنّ عَلَى جُيوبهنّ وَلاَ يُبدين زينتهُنَّ إلاّ لبعولَتِهنّ أَوْ آبائهِنَّ أَوْ آباء بعولتهنّ أَوْ أبنائهنّ أَوْ أبناء بعولتهنّ أَوْ إخوانهنّ أَوْ بني إخوانهنّ أَوْ بني أخواتهنّ أَوْ نسائهنّ)) ... الآية. وقد استثنى بعض العلماء الوجه والكفّين، ولكن مَا تفعله بعض النسوة من وضع "الإشارب" بحيث يصف موديل الشعر وَلاَ يغطّي الرقبة والعنق أَوْ يظهر منه الشعر من مقدّمة الرأس، فإنّ ذَلِكَ من المنكرات التي يجب التّنبّه لها. وكذلك لبس "التّنورة" إِلَى الركبتين أَوْ أكثر قليلاً لاَ يكون بِهَا البدن مستوراً لظهور السّاقين وإن أدخلتهما "بالجراب" وسيأتي بيان ذَلِكَ إن شاء الله تَعَالَى.

    الشرط الثاني: (أن لاَ يكون زينة فِي نفسه )
    لقوله تَعَالَى: ((وقَرْنَ فِي بيوتكنّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تبرج الجاهلية الأولى)). والتبرّج: أن تبدي المرأة من زينتها ومحاسنها مَا يجب عليها ستره مما تستدعي بِهِ شهوة الرّجل. والمقصود من الأمر بالجلباب إنّما هُوَ ستر زينة المرأة فلا يعقل حينئذٍ أن يكون الجلباب نفسه زينة.
    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قَالَ: جاءت أميمة بنت رقيقة إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه عَلَى الإسلام، فقال Sadأبايعك عَلَى أن لاَ تشركي بالله شيئاً، وَلاَ تسرقي وَلاَ تزني وَلاَ تقتلي ولدك وَلاَ تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك، وَلاَ تنوحي وَلاَ تتبرّجين تبرّج الجاهليّة الأولى).

    الشرط الثالث: (أن يكون صفيقاً لاَ يشفّ )
    أنّ الستر لاَ يتحقق إلاّ به، وأمّا الشفّاف فإنّه يزيد المرأة فتنة وزينة وفي ذَلِكَ يقول صلى الله عليه وسلم(سيكون فِي آخر أمّتي نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ عَلَى رؤوسهنّ كأسنمة البخت، العنوهن فإنّهنّ ملعونات). قَالَ ابن عبد البر: "أراد النّساء اللّواتي يلبسن من الثّياب الشيء الخفيف الَّذِي يصف وَلاَ يستر، فهنّ كاسيات بالاسم عاريات فِي الحقيقة".

    الشرط الرابع: (أن يكون فضفاضاً غير ضيّق فيصف شيئاً من جسمها)
    لأنّ الغرض من الثوب إنّما هُوَ رفع الفتنة وَلاَ يحصل ذَلِكَ إلاّ بالفضفاض الواسع، وأمّا الضّيّق فإنّه وإن ستر لون البشرة فإنّه يصف حجم جسمها أَوْ بعضه، ويصوّره فِي أعين الرّجال، وفي ذَلِكَ من الفساد والدّعوة إليه مَا لاَ يخفى، فوجب أن يكون واسعاً، وقد قَالَ أسامة بن زيد رضي الله عنه: كساني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي، فقال:(مالك لَمْ تلبس القبطيّة؟) قلت: كسوتها امرأتي، فقال: (مرها فلتجعل تحتها غلالة، فإنّي أخاف أن تصف حجم عظامها).فَقَدْ أمر صلى الله عليه وسلم بأن تجعل المرأة تحت القبطيّة غلالة -هي شعار يلبس تحت الثّوب- ليمنع بِهَا وصف بدنها، فليتأمّل فِي هَذَا مسلمات هَذَا العصر اللاتي يلبسن من هذه الثّياب الضّيّقة التي تصف أعضاءهن …، ثمّ ليستغفرنّ الله تَعَالَى وليتبن إليه وليذكرن قوله صلى الله عليه وسلم: (الحياء والإيمان قُرِنَا جميعاً، فإذا رُفِعَ أحدهما رفع الآخر).
    ملاحظة: مَا سبق من الشّروط وما سيأتي هو من كتاب " جلباب المرأة المسلمة " للعلاّمة الألباني حفظه الله، وعلّق عند هَذَا الشرط فِي الحاشية مَا نصّه: "وبهذه المناسبة أقول: إنّ كثيراً من الفتيات المؤمنات يبالغن فِي ستر أعلى البدن –أي الرأس- فيسترن الشّعر والنّحر ثمّ لاَ يبالين بِمَا دون ذَلِكَ فيلبسن الألبسة الضّيقة والقصيرة التي لاَ تتجاوز نصف السّاق: أَوْ يسترن النّصف الآخر بالجوارب اللّحميّة التي تزيده جمالاً، وقد تصلّي بعضهنّ بهذه الهيئة، فهذا لاَ يجوز، ويجب عليهنّ أن يبادرن إِلَى إتمام الستر كَمَا أمر الله تَعَالَى".

    الشرط الخامس: ( أن لا يكون مبخّراً مطيّباً )
    لأحاديث كثيرة تنهى النّساء عن التّطيّب إِذَا خرجن من بيوتهن: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ( أيّما امرأة استعطرت فمرّت عَلَى قوم ليجدوا ريحها، فهي زانية).
    ويقول صلى الله عليه وسلم: (إِذَا خرجت إحداكنّ إِلَى المسجد فلا تقربن طيباً). قَالَ ابن دقيق العيد: وفيه حرمة التّطيّب عَلَى مريدة الخروج إِلَى المسجد لما فيه من تحريك شهوة الرّجل. وقال العلاّمة الألباني: قُلْتُ: فإذا كَانَ ذَلِكَ حراماً عَلَى مريدة المسجد فماذا يكون الحكم عَلَى مريدة السّوق والأزقّة والشّوارع؟ لاَ شكّ أنّه أشدّ حرمة وأكبر إثماً، وقد ذكر الهيثمي فِي "الزواجر" أنّ خروج المرأة من بيتها متعطّرة متزيّنة من الكبائر ولو أذن لها زوجها.

    الشرط السادس: (أن لا يشبه لباس الرّجال )
    لما ورد من الأحاديث الصحيحة فِي لعن المرأة التي تتشبّه بالرّجل فِي اللّباس وغيره: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: ( لعن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الرّجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرّجل). قَالَ الذّهبيّ: فإذا لبست المرأة زيّ الرّجال من المقالب والفرج والأكمام الضيّقة فَقَدْ شابهت الرّجال فِي لبسهم فتلحقها لعنة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ولزوجها إِذَا أمكنها من ذَلِكَ. وتتفطّر القلوب ونحن نرى مسلمات يلبسن "الإيشارب" و "البنطلون" والقميص الضيّق أَوْ "البيجاما" وهنّ يحسبن أنّهنّ متحجّبات!! فأي حجاب موضة هَذَا وقد اشتمل عَلَى كلّ هَذَا المنكر لاَ سيّما التّشبّه بزيّ الكفّار من الرّجال "كالبنطلون" وغيره مما هُوَ أقبح؟!!

    الشرط السابع: (أن لا يشبه لباس الكافرات )
    لما تقرّر فِي الشرع أنّه لاَ يجوز للمسلمين –رجالاً ونساءً- التّشبّه بالكفّار سواء فِي عباداتهم أَوْ أعيادهم أَوْ أزيائهم الخاصّة بهم. وقد تظافرت نصوص الكتاب والسنّة فِي تأكيد وبيان هذه القاعدة العظيمة، وقد قَالَ النّبي صلى الله عليه وسلم: ( من تشبّه بقوم فهو منهم).وخرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى مشيخة من الأنصار بيض لحاهم، فقال: ( يَا معشر الأنصار! حمّروا وصفّروا، وخالفوا أهل الكتاب).قَالَ: فقلنا: يَا رَسُول الله! إنّ أهل الكتاب يتسرولون وَلاَ يأتزرون. فقال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم :(تسرولوا وائتزروا، وخالفوا أهل الكتاب)، قَالَ: فقلنا: يَا رَسُول الله! إنّ أهل الكتاب يتخفّفون وَلاَ ينتعلون. قَالَ: (فتخفّفوا وانتعلوا، وخالفوا أهل الكتاب)، قَالَ: فقلنا: يَا رَسُول الله! إنّ أهل الكتاب يقصّون عثانيتهم ويوفرون سبالهم. قَالَ:(قصّوا سبالكم ووفروا عثانينكم، وخالفوا أهل الكتاب).
    فكيف بالمسلمات –إلاّ من رحم ربّي- يتسابقن لاقتناء أحدث مَا سوّدته أيدي هؤلاء الكفّار من أزياء وتصاميم ويتفاخرون بذلك؟!!

    الشرط الثامن: ( أن لاَ يكون لباس شهرة )
    وَهُوَ كلّ ثوب يقصد بِهِ الاشتهار بين النّاس سواءً كَانَ الثوب نفيساً يلبسه تفاخراً بالدّنيا وزينتها أَوْ خسيساً يلبس إظهاراً للزهد والرياء. وذلك لحديث ابن عمر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: ( من لبس ثوب شهرة فِي الدُنْيَا ألبسه الله ثوب مذلّة يوم القيامة ثمّ أُلهب فيه ناراً).
    فيا من تريدين الدّار الآخرة.. ويا من تتشوّقين إِلَى جنّة خالدة… ويا من تخافين من عذاب القبر وعذاب الجّحيم: كوني فخورة بانتمائكِ إِلَى هَذَا الدّين فلا نجاة إلاّ بِهِ، وَلاَ فكاك من النّار إلاّ بِهِ، وَلاَ قبول للأعمال إلاّ بِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وَهُوَ فِي الآخرة من الخاسرين)) [آل عمران].
    واعلمي أن أيديهم الماكرة الخبيثة الخادعة قَدْ امتدّت إليكِ فِي هذه الفتنة لتنزلك من علياء كرامتك وتهبط بك من سماء مجدك وتخرجك من دار سعدك؛ فاقطعيها بسرعة وبقوّة، فإنّها يد مجرمة ظالمة وقولي كَمَا قالت أختك من قبل:
    بيد العفاف أصون عزّ حجابي *** وبعصمتي أعلو عَلَى أترابي
    وكما قالت:
    أيّها القوم أصلحوا أنفسكم *** بُرقعي وسط محيطي شرفي

    حجابك يا اختاه Page_end

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:57 pm